(فصل) ويكره اتخاذه من الحديد والشبه، لما رواه أبو داود بإسناده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه ﵁ قال: «إن رجلًا جاء إلى رسول الله- ﷺ وعليه خاتم من شبه فقال له: ما لي أجد منك ريح الأصنام فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: ما لي أرى عليك حلية أهل النار فطرحه، فقال: يا رسل الله من أي شيء أتخذه؟ قال- ﷺ: اتخذه من ورق ولا تتمه مثقالًا".
(فصل) ويكره التختم في الوسطى والسبابة، لما روي أن النبي- ﷺ نهى عليًا ﵁ عن ذلك.
(فصل) والاختيار التختم في اليسرى وفي الخنصر، لما روى أبو داود ﵀ بإسناده عن نافع عن ابن عمر ﵄ أن النبي- ﷺ كان يتختم في يساره، وكان فصه في باطن كفه. وروى ذلك عن أكثر السلف الصالح، ولأن خلاف ذلك عادة وشعار المبتدعة، ولأن المستحب أن يكون تناول الأشياء باليمين، لتوضع بالشمال، وفي ذلك صيانة للخاتم وصيانة للمكتوب عليه من الأسماء والحروف.
وقد روى عن علي ﵁ أن النبي- ﷺ كان يتختم في يمينه فعلى هذا اليمين واليسار سواء، والاختيار الأول.
* * *
(فصل: في آداب الخلاء والاستنجاء)
إذا أراد دخول الخلاء نحى عنه ما كان فيه ذكر الله ﷿ كالخاتم والتعويذ وغيرهما.
ويقدم رجله اليسرى ويؤخر اليمنى ويقول: بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم.
لما روى عن النبي- ﷺ أنه قال: «إن هذه الحشوش محتضرة، فاستعيذوا بالله من
1 / 63