162

Ghunya

الغنية لطالبي طريق الحق

Investigator

أبو عبد الرحمن صلاح بن محمد بن عويضة

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

وأما الفصل الثاني: في بيان مقالة الفرق الضالة عن طريق الهدى فالأصل في ذلك ما روي عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبرًا فشبرًا وإن ذراعًا فذراعًا وإن باعًا فباعًا، حتى لو دخلوا في جحر ضب لدخلتم فيه معهم. ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى بإحدى وسبعين فرقة كلها ضالة، إلا فرقة واحدة: الإسلام وجماعتهم. ثم إنها افترقت على عيسى ابن مريم باثنين وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة: الإسلام وجماعتهم. ثم إنكم تكونون على ثلاث وسبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة: الإسلام وجماعتهم». وعن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «تفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي الذين يقيسون الأمور برأيهم يحرمون الحلال ويحللون الحرام». وعن عبد الله بن زيد عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ «إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. وستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا: وما تلك الواحدة؟ قال ﷺ: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي». وهذا الافتراق الذي ذكره النبي ﷺ لم يكن في زمانه ولا في زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ﵃.

1 / 173