159

Ghayth Hamic

الغيث الهامع شرح جمع الجوامع

Investigator

محمد تامر حجازي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Genres

ص: مسألة: والمجاز اللفظ المستعمل بوضع ثان لعلاقة، فعلم وجوب سبق الوضع وهو اتفاق لا الاستعمال وهو المختار، قيل: مطلقًا، والأصح لما عدا المصدر، وهو واقع خلافًا للأستاذ والفارسي مطلقًا، وللظاهرية في الكتاب والسنة. ش: (اللفظ) جنس. وخرج بقوله (المستعمل) المهمل، واللفظ قبل الاستعمال، ولو عبر بالقول لكان أولى، كما تقدم. وخرج بقوله: (بوضع ثان) الحقيقة، وهو أحسن من قول ابن الحاجب: (في غير وضع أول). وخرج بالعلاقة العلم المنقول: كبكر، وكلب فليس بمجاز، لأنه لم ينقل لعلاقة. وعلم من هذا التعريف أمران. أحدهما: أن المجاز يستلزم وضعًا سابقًا عليه، ولا خلاف فيه. وثانيهما: أنه لا يستلزم سبق استعمال، فقد يستعمل المجاز من غير استعمال الحقيقة،/ ٣٦/ب/د) وهي مسألة أن المجاز هل يستلزم الحقيقة؟ ونقل فيه المصنف ثلاثة مذاهب. أحدها: منع ذلك، بل لا بد لصحة المجاز من سبق استعمال اللفظ في حقيقته، وهذا مقابل المختار في كلام المصنف، وبه قال أبو الحسين البصري وابن السمعاني والإمام. الثاني: جوازه، أي جواز استعمال المجاز بدون استعمال الحقيقة مطلقًا. الثالث: وهو مختار المصنف تبعًا للآمدي: جوازه في غير المصدر.

1 / 174