وقيل سنة ثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة ثلاث وثلاثين وقيل قبل مقتل عثمان بجمعة أبو شهر، وعندي أن هذا أشبه بالصواب لما ذكرته في الطبقات الكبرى وذلك أن الإمام أحمد روى عن رواية الربيع بن أنس عن أبي العالية عنه في قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ﴾ [الأنعام: ٦٥] الآية قال هن أربع وكلهن واقع لا محالة فمضت اثنتان بعد وفاة رسول الله ﷺ بخمس وعشرين سنة فالبسوا شيعًا وذاق بعضهم بأس بعض ورواه الثوري عن الربيع به وقال لحافظ أبو نعيم الأصبهاني الصحيح أنه توفي زمن عثمان قلت حديثه المتقدم يدل على أنه توفي بعد عثمان والله أعلم.
أحمد بن إبراهيم بن جامع المصري هو أحمد بن إبراهيم بن محمد بن جامع يأتي.
أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن الحسين بن الزبير الإمام الأستاذ الحافظ أبو جعفر الثقفي العاصمي الغرناطي أحد١ نحاة الأندلس ومحدثيها، ولد أواخر سنة سبع وعشرين وستمائة، وقرأ على أبي الوليد إسماعيل بن يحيى بن أبي الوليد العطار صاحب ابن حسنون صاحب شريح سنة ثمان وأربعين وستمائة وعلي أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن يحيى الشاوي وأبي بكر محمد بن أحمد العاصي وأحمد بن عمر المضرس وأجازه الكمال الضرير وسمع التيسير من محمد بن عبد الرحمن بن جوبر عن ابن أبي جمرة عن أبيه عن الداني بالإجازة وهذا سند في غاية الحسن والعلو، وقد قرأ عليه خلق لا يحصون منهم الوزير أبو القاسم محمد بن محمد بن سهل الأسدي٢ الغرناطي ومحمد بن علي بن أحمد بن مثبت شيخ القدس والأستاذ أبو حيان النحوي وأحمد ابن عبد الولي العواد وأبو الحسن علي بن سليمان الأنصاري وموسى بن محمد بن موسى بن جرادة والإمام عبد الواحد بن أبي السداد وأحمد بن الحسين بن الزيات والقاضي أبو البركات محمد بن محمد البلفيقي والخطيب محمد بن يوسف اللوشي وهو آخر من روى عنه في الدنيا سماعًا وأنبأنا عنه الإمام جمال الدين
_________
١ أحد ع آخر ق ك.
٢ الأزدي ق.
1 / 32