الْأَجْدَاثِ). وقرئ " خشع " بالرفع على الخبرية، فتكون الجملة حالًا. (كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ) في الكثرة والتفرق.
(مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ... (٨) مسرعين مادِّين أعناقهم. أثبت ابن كثير ياء (الداع) في الحالين. ونافع وأبو عمرو في الوصل. (يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ) شاق.
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ... (٩) تسلية وترهيب. (فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا) تفصيل لما أجمل، أو كذبوه تكذيبًا إثر تكذيب، كلما مضى قرن تبعه آخر. وكذبوا الرسل رأسًا فكذبوه؛ لأنه من جملتهم. (وَقَالُوا مَجْنُونٌ) أصابه الجنون. (وَازْدُجِرَ) زجروه شتمًا وضربًا. عطف على " قالوا ". وأوثر بناء المفعول؛ تطهيرًا للألسنة عن ذكرهم، ودلالة على أن فعلهم أسوء من قولهم، ولتوافق الفواصل، أو هو من قولهم: إنه لمجنون وقد ازدجرته الجن. والأول أوجه وأوفق لقوله:
(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ (١٠) بعدما أيس وجرّب الأولاد والأحفاد (فَانْتَصِرْ) انتقم.
(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ ... (١١) أي: بعد الأمر باتخاذ السفينة والفراغ منها وركوبه بمن معه. (بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ) منصب بكثرة وتتابع. مطاوع همره. قيل: لم ينقطع أربعين يومًا.
1 / 42