77

Ghayat al-Murid

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

Publisher

مركز النخب العلمية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Publisher Location

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

Genres

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى اليَمَنِ قَالَ لَهُ: «إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، (وَفِي رِوَايَةٍ: إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللهَ)، •---------------------------------• حديث ابن عباس ﵁ أخرجه البخاري ومسلم (١). «إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ» هذه توطئة «للوصية لتستجمع همته عليها لكون أهلِ الكتاب أهلَ علم في الجملة، فلا تكون العناية في مخاطبتهم كمخاطبة الجهال من عبدة الأوثان وليس فيه أن جميع من يقدم عليهم من أهل الكتاب بل يجوز أن يكون فيهم من غيرهم، وإنما خصهم بالذكر تفضيلا لهم على غيرهم» (٢). و«أخبره النبي ﷺ بذلك؛ لأمرين: الأول: أن يكون بصيرا بأحوال من يدعو. الثاني: أن يكون مستعدا لهم؛ لأنهم أهل كتاب، وعندهم علم» (٣). «فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ شَهَادَةُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» قال شيخ الإسلام ﵀: «وقد علم بالاضطرار من دين الرسول ﷺ واتفقت عليه الأمة أن أصل الإسلام وأول ما يؤمر به الخلق: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فبذلك يصير الكافر مسلمًا والعدو وليًّا» (٤).

(١) صحيح البخاري (٢/ ١١٩) رقم (١٤٥٨)، وصحيح مسلم (١/ ٥١) رقم (١٩). (٢) فتح الباري (٣/ ٣٥٨). (٣) القول المفيد (١/ ١٣٢). (٤) الفتاوى الكبرى ٣/ ٥٤٤.

1 / 81