Ghayat al-Mureed fi Ilm al-Tajweed

Atia Kamel Nasr d. Unknown
23

Ghayat al-Mureed fi Ilm al-Tajweed

غاية المريد في علم التجويد

Publisher

القاهرة

Edition Number

الطبعة السابعة مزيدة ومنقحة

Genres

ومثل قوله تعالى: ﴿وَلا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ﴾ ١ قُرِئ هكذا: بياء التذكير، وقُرِئ "تقبل" بتاء التأنيث. الثاني: اختلاف تصريف الأفعال من ماضٍ ومضارع وأمر، نحو قوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا﴾ ٢، قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "يَطَّوَّعْ" على أنه فعل مضارع مجزوم، وكذلك قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ ٣ قُرِئ هكذا على أنه فعل ماضٍ، وقرئ "قُلْ" على أنه فعل أمر. الثالث: اختلاف وجوه الإعراب، نحو قوله تعالى: ﴿وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ ٤، قُرِئ بضم التاء ورفع اللام على أن "لا" نافية، وقرئ بفتح التاء وجزم اللام على أن "لا" ناهية. الرابع: الاختلاف بالنقص والزيادة كقوله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ ٥ قُرِئ هكذا بإثبات "الواو" قبل "السين"، وقرئ بحذفها. الخامس: الاختلاف بالتقديم والتأخير كقوله تعالى: ﴿وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا﴾ ٦ وقُرِئ هكذا بتقديم "وقاتلوا" وتأخير "وقتلوا"، وقُرِئ بتقديم "وقتلوا" وتأخير "وقاتلوا". السادس: الاختلاف بالإبدال أي جعل حرف مكان آخر، كقوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ﴾ ٧ قُرِئ هكذا بتاء مفتوحة فباء ساكنة، وقرئ بتاءين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة "تَتْلُوا". السابع: الاختلاف في اللهجات، كالفتح والإمالة، والإظهار والإدغام، والتسهيل والتحقيق، والتفخيم والترقيق، وكذا يدخل في هذا النوع الكلمات التي اختلفت فيها لغة القبائل نحو: "خُطُواتِ" تقرأ بتحريك الطاء بالضم، وتقرأ بتسكينها، ونحو: "بُِيوت" تقرأ بضم الباء وتقرأ بكسرها٨.

١ سورة البقرة: ٤٨. ٢ سورة البقرة: ١٨٤. ٣ سورة الأنبياء: ٤. ٤ سورة البقرة: ١٩٩. ٥ سورة آل عمران: ١٣٣. ٦ سورة آل عمران: ١٩٠. ٧ سورة يونس: ٣٠. ٨ انظر: كتاب "الوافي" للشيخ القاضي، ص٧.

1 / 27