Ghayat Matlub
غاية المطلوب في الأثر المنسوب
Genres
لا يطيق ولا نذر في معصية الله قال أبو صفرة أن رجلا من أهل البصرة قال أن أخرج الله لي حقي من فلان لأطعمنكم تمرا أو زبيبا فلما خرج أن يطعمهم قال سألت محبوبا عن ذلك فقال عليه أن يطعمهم ذكر عن ابن عباس أن رجلا جاء إليه فقال له أني نذرت أن انحر نفسي فقال له اذبح فانحر نفسك فلما قفا الرجل قال لجلسائه ردوا الرجل فردوه فقال له أكنت تنحر نفسك فقال نعم فقال له أذهب فانحر بدنه فانصرف الرجل ثم قال ابن عباس لمن معه ردوا الرجل علي فطلبوه فلم يجدوه فرجعوا إلى ابن عباس فقالوا إنا لم نجده فقال ابن عباس لو وجدناه لمرناه أن يفدي بذبح عظيم يعني كبشا وأتى ابن عباس إعرابي يسأله فقال أنه ينحر نفسه في مقام إبراهيم قال فاشتغل عنه ابن عباس وكان حوله قوم يسألونه قال فسأله مرارا فلم يلتفت إليه ثم التفت إليه قال أين الأعرابي فقال القوم أنه مضى لينحر نفسه فقال علي بالرجل فأتى به فقال ألك مال قال نعم قال فانحر في كل سنة عشرا من الإبل بمنى ابن عمر أن رجلا قال لأبن عباس أني نذرت أن أنحر نفسي قال بدنه تنحرها قال أبو موسى قال فدونك إذن فقال أين أذهب فلم يدركوه قال لو أدركته لأمرته بالذبح العظيم يعني كبشا سمينا قال الله تعالى وفديناه بذبح عظيم وعن أبي مالك في الرجل يقول للرجل أنا أهديك إلى مكة قال ليس ذلك بشيء حتى يقول أنت علي هدي فإذا ( 189 ) قال ذلك فهو عليه قال هاشم كان بشير يقول ذلك وكان موسى يقول كل ذلك سواء قال محمد عن ذكر هاشم أنه وجد كتابا مع الأخطل بمثل قول بشير وكان قال فسألت الأخطل فقال يرفعه إلى خالد الحمامي مسلم بن أبي المعلا أنه قال من جعل على نفسه هديا أو نذرا على شيء لا يقدر عليه أن عليه عتق رقبة أو يهدي بدنه قال محمد بن المسيح من جعل على نفسه هديا أو نذرا لا يقدر عليه فعليه هدي إلا ما جاء عن جابر بن زيد من جعل ولده عليه نحيرة فهذا الذي قالوا يعتق نسمة ويهدي بدنه عن أبي المعلا أنه من جعل على
(1/160)
Page 170