وإعلانه تطبيق حكمه في الأرض، رغم خلافاته مع بعض فضلاء عصره.
وقد وصفوه: بشيخ الإسلام والمسلمين، ومفتي الشافعيّة، وتمكّنه في أنواع العلوم وبراعته، أجرأ أهل زمانه قلمًا بالفتوى وأغزرهم علمًا، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها العارف بمقاصدها، سلطان العلماء؛ وقد تجلَّى الثناء عليه شعرًا ونثرًا.
* فممّا قيل في مدحه شعرًا:
* قال الإمام الحافظ الأديب شرف الدين النابلسيّ: يوسف بن الحسن بن بدر، أبو المظفَّر، الدمشقيّ (ت: ٦٧١ هـ)، يمدح الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام رحمه الله تعالى (١):
ألا إنّ عزَّ الدينِ ابنُ حقيقة ... وخيرُ إمامٍ في الأنام رأيناه
سلكتَ سبيل المجتبين لربِّهم ... بصدقٍ وإيمان وذاك علمناه
وجاهدتَ في ذاتِ الإله مصمِّمًا ... ولم تخشَ هَوْلًا حين غيرك يخشاه
وأرديت فيه مرة بعد مرة ... وكم نال جهدًا في الذي تتبعاه
فَجُوزِيتَ خيرًا عن شريعةِ أحمدٍ ... وأعطاك ربُّ الناسِ ما تتمنَّاه
* وفي "المحاضرات والمحاورات" (٢) للسيوطي نقلًا عن شرح البخاري
_________
(١) "ذيل مرآة الزمان" لليونيني (٣/ ٢٩)، وترجمته فيه وفي "تذكرة الحفاظ" للذهبي (٤/ ١٦٩).
(٢) في "المحاضرات والمحاورات"، للسيوطي، تحقيق يحيى الجبوري، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ١٤٢٤ هـ، (ص: ٢٩٤).
1 / 31