قال الشيخ أبو محمد عبد الغني بن سعيد: الرجل هو: أبو اليسر كعب بن عمرو. والحجة في ذلك:
٧٠- ما حدثنا محمد بن عبد الله بن زكريا، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد بن ⦗١٩٤⦘ نصر، قال: أخبرنا عبد الله -يعني ابن المبارك-، عن شريك، قال: حدثنا عثمان -يعني ابن موهب-، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر، قال: أتته امرأة، وزوجها غائب قد بعثه النبي ﷺ في بعث. فقالت له: يعني بدرهم تمرًا. فقال لها: وأعجب لك، إن في البيت تمرًا أطيب من هذا.
فانطلق بها فغمزها، وقبلها، ففرغ، ثم خرج. فلقي أبا بكر ﵁، فقال له: هلكت. فقال: ما شأنك؟ فقص عليه أمره، وقال له: هل لي من توبة؟ قال: نعم. فتب ولا تعد، ولا تخبرن أحدًا.
ثم انطلق حتى أتى النبي ﷺ، فقص [عليه أمره. فقال: خلفت رجلًا من المسلمين غازيًا في سبيل الله ﷿، بهذا ظننت أني من أهل النار، وأن الله ﷿ لا يغفر لي أبدًا. فأطرق علي رسول الله ﷺ، حتى أنزل عليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفًا من الليل﴾ إلى ﴿ذكرى للذاكرين﴾ ⦗١٩٥⦘ فأرسل إلي رسول الله فقرأهن علي] .
آخر الكتاب.
1 / 193