قال الشيخ أبو محمد عبد الغني: هذه المرأة هي: أم محجن. والحجة في ذلك:
٦٨- ما حدثنا القاضي أبو الطاهر، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران بن أبي عمر، قال: حدثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن ⦗١٩٠⦘ أبيه، أن النبي ﷺ مر على قبر حديث عهد بدفن، ومعه أبو بكر ﵁، فقال: قبر من هذا؟
فقال: يا رسول الله! هذه أم محجن، كانت مولعة بأن تلقط القذى من المسجد. قال: أفلا آذنتموني؟
قال: كنت نائمًا، فكرهنا أن نهيجك. قال: فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تنور لهم في قبورهم. قال: فصف بأصحابه فصلى عليها.
قال أبو سنان: فعرضت هذا الحديث على عمرو بن مرة، فقال: إن أبا موسى وأصحابه، صلوا على قبر بعدما دفن، وقال: لا أسبق اليوم بالصلاة عليه.
1 / 189