71

هل سمعت شيئا؟

حامد (يجلس أيضا جاعلا الكرسي بين رجليه ومتكئا بذراعيه على مسنده) :

لا (ممطوطة) ، ولكن هذا الرجل، أ ... أ ... كيف أقول؟ أ ... (رافعا عينيه إلى السقف)

إن التعبير يخونني ولكنك فاهمة، أليس كذلك؟

ليلى :

لقد كنت كأني في قبو رطب تحت الأرض؛ لا نور ولا شمس ولا حرارة، سجن، وزوجي هو السجان، وياله من سجان! يحلو له أن يخايل الفريسة بالمفاتيح.

حامد :

ولكنك أمكنك أن تفري.

ليلى :

لم أفر، خرجت أمامه ولم يصدق أني ذاهبة إلا بعد أن رآني أجاوز عتبة الباب إلى الطريق، خرجت هكذا كما تراني (تلمس بيديها ثيابها من فوق ثدييها)

Unknown page