57

Gharibayn

الغريبين في القرآن والحديث

Investigator

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وفي حديث عبد الرحمن: (ولا تغمدوا سيوفكم عن أعدائكم فتؤلتوا أعمالكم). قال القتيبي: أي فتنقصوها. يريد أنه كانت لهم أعمال في الجهاد مع رسول الله ﷺ، فإذا هم تركوها واختلفوا نقصوها، يقال: لآت يليت، وألت يألت، ولم أسمع أولت يؤلت إلا في هذا الحديث. (أل د) قوله تعالى: ﴿وهو ألد الخصام﴾ أي شديد الخصومة. وقال الحسن: أي كاذب القول. وهو: ألدد أحد من لديد وهما جانباه كان كلما أخذت في جانب الخصومة أخذ في جانب آخر. (أل س) في الحديث: (أعوذ بك من الألس) قال أبو عبيد: هو اختلاط العقل، يقال: ألس الرجل فهو مألوس. وقال القتيبي: هو الخيانة، من قولهم لا يدالس ولا يؤالس. وقال ابن الأنباري: أخطأ: لأن المألوس والمسلوس عند العرب: هو المضطرب العقل، لا خلاف بين أهل اللغة فيه. قال المتلمس: فإن تبدلت من قومي عديكم .... إني إذًا لضعيف الرأي مألوس جاء به بعد ضعف الرأي. ومعني قولهم: لا يؤالس: أي لا يخلط/. وقال الشاعر:

1 / 89