288

Al-Gharībayn fī al-Qurʾān waʾl-Ḥadīth

الغريبين في القرآن والحديث

Editor

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

قال: يقال: رجل أجذم، ومجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام، قال ابن الأنباري: القول ما قاله أبو عبيد وله حجج إحداها حديث علي ﵁، والثانية أن العقاب لو كان لا يقع إلا بالجارحة التي باشرت المعصية، لما عوقب الزاني بالنار في الآخرة، والرجم والجلد في الدنيا ومعنى قوله: (لقي الله وهو أجذم) أي أجذم الحجة لا لسان له يتكلم، ولا حجة في يده، وقول علي ﵁ (لا يد له) أي لا حجة له واليد يراد بها الحجة، ألا ترى أن الصحيح اليد والرجل يقول لصاحبه: قطعت يدي ورجلي: أي أذهبت حجتي، وتقول: مالى بهذا الأمر يدان: أي مالي به تمسك وثبات.
وفي الحديث: (إن الناس يحشرون غرلا بهما لا عاهة بهم).
(جذو)
قوله/ تعالى: ﴿أو جذوة من النار﴾ وهي الخشبة يشعل فيها النار، يقال جذوة، وجذوة، وجذوة.
وفي الحديث (مثل المنافق مثل الأرزة المجذية).
يقال: جذت تجذو، وأجذت تجذي: إذا انتصبت، واستقامت.
وأراد بالمجذية الثابتة، واجذوذت، تجذوذي: بمعنى جذت والإجذاء في هذا الحديث لازم، وفي حديث ابن عباس متعد، وهو قوله: (مر بقوم يجذون حجرا) ويروى (يتجاذون مهراسا) والإجذاء: إشالة الحجر العظيم، ليعرف به شدة الرجل.

1 / 327