281

Al-Gharībayn fī al-Qurʾān waʾl-Ḥadīth

الغريبين في القرآن والحديث

Editor

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

يقال: له في هذا الأمر جد، وفي الأمثال: (جدك لاكدك).
وتأويل الحديث: لا ينفع ذا الغنى منك غناه إنما ينفعه الطاعة والإيمان.
ومنه/ الحديث، في صفة يوم القيامة: (وإذا أصحاب الجد محبوسون) يعني ذوي الحظ والغنى.
وفي الحديث: (كان الرجل إذا قرأ سورة البقرة وسورة آل عمران جد فينا) أي عظم قدره.
وقوله تعالى: ﴿ومن الجبال جدد بيض﴾ الواحدة منها: جدة، وهي الطريقة والخطة تكون في الجبل، تخالف لون ما يليها.
وفي حديث ابن سيرين: (كان يختار الصلاة على الجد إن قدر عليها)
الجد: شاطئ النهر، والجدة أيضا، وبه سميت: جدة؛ لأنها ساحل البحر، وكل طريقة من سواد أو بياض فهي جدة.
في الحديث: (كان لا يبالي أن يصلي في المكان الجدد) يريد: المستوي من الأرضين.
وفي الحديث: (نهي عن جداد الليل) الجداد: الصرام، يقال: جد الثمرة يجدها، وإنما نهى عن ذلك؛ لمكان المساكين؛ لأنهم يحضرون فيتصدق عليهم منه، لقوله تعالى: ﴿وآتوا حقه يوم حصاده﴾.
وفي حديث أبي بكر أنه قال لعائشة: (إني كنت نحلتك جاد عشرين وسقا من النخل وبودي أنك كنت حزتيه، فأما اليوم، فهو مال) وفي حديث أبي

1 / 320