178

Al-Gharībayn fī al-Qurʾān waʾl-Ḥadīth

الغريبين في القرآن والحديث

Investigator

أحمد فريد المزيدي

Publisher

مكتبة نزار مصطفى الباز

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

وقوله تعالى: ﴿لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ﴾ أي ذلك بلاغ.
وفي الحديث: (كل رافعة رفعت علينا من البلاغ فلتبلغ عنا) أراد من المبالغين في التبليغ، يقال: بالغ يبالغ مبالغة وبلاغًا: إذا اجتهد في الأمر. ويقال: أبلغته وبلغته، وإن كانت الرواية من البلاغ بالفتح فله وجهان: أحدهما: أن البلاغ ما بلغ من القرآن والسنن، والوجه الآخر: من ذوي البلاغ، أي الذبن بلغونا، أي من ذوي التبليغ، فأقام الاسم مقام المصدر الحقيقي، كما تقول: أعطيته عطاءٌ.
وقوله تعالي: ﴿أيمان علينا بالغة﴾ أي مؤكدة.
وفي حديث عائشة ﵂: أنها قالت لعلي ﵁ يوم الجمل: (قد بلغت منا البلغين) أرادت أن الحرب قد جهدتنا وبلغت كل مبلغ منا.
قال أبو عبيد: هو مثل قولهم: لقيت منه البرحين، ولقيت منه بنات برح، وهي الدواهي.
(بلقع)
رباعي وفي الحديث: (اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع) قال شمر: أي يفتقر الحالف، ويذهب ما في بيته من المال، وقال غيره: هو أن يفرق الله شمله، ويغير عليه ما أولاه من نعمه.

1 / 212