56

Gharib Quran

غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))

(٣٧) ط ل ق [الطّلاق] قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله ﷿: الطَّلاقُ مَرَّتانِ «١» هل كانت العرب تعرف الطلاق ثلاثا في الجاهلية؟ قال: نعم، كانت العرب تعرفه ثلاثا باتا «٢»، ويحك يا ابن الأزرق أما سمعت قول الأعشى «٣» وقد أخذه أختانه «٤»، فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تطلق أهلك فإنك قد أضررت بها، فقال: يا جارتي بيني وبينك طالقه ... كذاك أمور النّاس غاد وطاروه «٥» فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثني لها الطلاق، فقال: بيني فإنّ البين خير من العصا ... وإن لا تزال فوق رأسي بارقه «٦» فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثلث لها الطلاق، فقال: وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه «٧» وذوقي فتى حي فإنّي ذائق ... فتاة أناس مثل ما أنت ذائقة

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٢٩. (٢) باتا: من بت. وبت طلاق امرأته: جعله باتا لا رجعة فيه. (٣) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم ٣٢. (٤) الأختان: مفردها: ختن أي زوج البنت أو الأخت، وكل من كان من قبل المرأة كالأب والأخت. (٥) كذا في (ديوان الأعشى): ٢٦٣. أما في (الأصل المخطوط): يا جارتا بيني فإنّك طالق ... كذلك أمور النّاس غاد وطارق (٦) كذا في (الأصل المخطوط) . و(الديوان): ٢٦٣. (٧) كذا في (الأصل المخطوط) و(الديوان): ٢٦٣. ولم ترد الأبيات الثلاثة في الإتقان، والقصيدة هي في الأصل ستة أبيات قالها الأعشى في امرأته الهزائية حين طلقها.

1 / 66