Gharīb al-Qurʾān li-Ibn Qutayba
غريب القرآن لابن قتيبة
Editor
أحمد صقر
Publisher
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
٥٢- ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا﴾ أي: مَهْلِكًا بينهم وبين آلهتهم في جهنم. ومنه يقال: أَوْبَقَتْهُ ذنوبُه. وقوله: ﴿أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا﴾ (١) ويقال: مَوْعِدًا (٢) .
٥٣- ﴿فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا﴾ أي علموا.
﴿وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا﴾ أي مَعْدِلا (٣) .
٥٥- ﴿إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ﴾ أي سنتنا في إهلاكهم.
﴿أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلا﴾ وقِبَلا أي مُقَابَلة وعِيانًا. ومن قرأ بفتح القاف والباء أراد استئنافًا (٤) .
٥٨- ﴿لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلا﴾ أي مَلْجَأ. يقال: وَأَلَ فلان [إلى كذا وكذا]؛ إذا [لجأ] . ويقال: لا وَأَلَتْ نَفْسُك؛ أي لا نَجَت. وفلان يُوَائِلُ، أي يسابق لِيَنْجُوَ.
٦٠- ﴿حُقُبًا﴾ أي زمانًا ودهرًا. ويقال الحُقُب: ثمانون سنة.
٦١- ﴿فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ﴾ أي فاتخذ الحوت طريقه في البحر.
﴿سَرَبًا﴾ أي مذْهبًا ومَسْلَكَا.
٦٣- ﴿وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ﴾ سبيلا ﴿عَجَبًا﴾
٦٤- ﴿قَصَصًا﴾ أي يَقْتَصَّان الأثَرَ الذي جاء فيه.
٧١- ﴿شَيْئًا إِمْرًا﴾ أي عجبًا (٥) .
(١) سورة الشورى ٣٤.
(٢) وهذا قول أبي عبيدة. والرأي الأول هو أولى الأقوال بالصواب عند الطبري ١٥/١٧٢.
(٣) نقلها القرطبي في تفسيره ١١/٤.
(٤) راجع البحر المحيط ٦/١٣٩ فقد أشار إلى هذه القراءة نقلا عن ابن قتيبة.
(٥) نقله القرطبي في تفسيره ١١/١٩.
1 / 269