18

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

الثناء عليه بنعمه وإحسانِه. تقول: "حمِدتُ الرجل": إذا أثنيتَ عليه بكرم وحسب وشجاعة: وأشباهِ ذلك؛ و"شكرتُ له": إذا أثنيتَ عليه بمعروفٍ أَوْلاكَهُ. وقد يوضعُ الحمدُ موضع الشكر. ولا يوضع الشكرُ موضع الحمد. * * * ٢٤- و"أسماءُ اللهِ الحُسنى": (١) الرحمنُ، والرحيم، والغفورُ، والشكُورُ؛ وأشباهُ ذلك. * * * ٢٥- والإلحادُ (٢) في أسمائه: [الجورُ عن الحق والعدولُ عنه، وذكرُ] اللاتِ والعُزَّى، وأشباهِ ذلك. * * * ٢٦- و"مَثَلُه الأعلى" (٣) لا إله إلا اللهُ. ومعنى المَثَل -ها هنا- معنى الصفة؛ أي: هذه صفته. وهي أعلى من كل صفة: إذ كانت لا تكون إلا له. ومِثْل هذا -مما المَثَلُ فيه بمعنى الصفة- قوله في صفة أصحاب رسوله: ﴿ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ﴾ (٤)؛ أي: صِفَتهم. وقوله: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ﴾ (٥)؛ أي: صفتُها. وقد بينت هذا في كتاب "الْمُشْكل" (٦) .

(١) التي وردت في سورة الأعراف ١٨٠ والإسراء ١١٠ وطه ٨. (٢) يشير إلى قوله تعالى في سورة الأعراف ١٨٠ (وذر الذين يلحدون في أسمائه) . (٣) في سورة النحل ٦٠ (ولله المثل الأعلى) وسورة الروم ٢٧ (وله المثل الأعلى) . (٤) سورة الفتح ٢٩. (٥) سورة الرعد ٣٥. (٦) راجع تأويل مشكل القرآن ٣٧٨.

1 / 20