129

Gharib Quran

غريب القرآن لابن قتيبة

Investigator

أحمد صقر

Publisher

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

أي: بلية.
﴿فَمِنْ نَفْسِكَ﴾ أي: بذنوبك. الخطاب للنبي والمراد غيره (١) .
٨٠- ﴿فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾ أي: محاسبا (٢) .
٨١- ﴿وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ﴾ بحضرتك.
﴿فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ﴾ أي: خرجوا.
﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾ أي: قالوا وقدَّروا ليلا غير ما أعْطَوْك نهارا. قال الشاعر:
أَتَوْنِي فَلَمْ أرْضَ ما بَيَّتُوا ... وكانوا أتوني بشيء نُكُرْ (٣)
والعرب تقول: هذا أمر قُدِّرَ بليل وفرغ منه بليل. ومنه قول الحارث بن حِلِّزَة:
أجْمَعُوا أمْرَهُمْ عِشَاءً فَلَما ... أصْبَحُوا أصْبَحَتْ لَهُمْ ضَوْضَاءُ (٤)

(١) وروي عن ابن عباس أنه قال: "الحسنة": ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصابه من الغنيمة والفتح. و"السيئة": ما أصابه يوم أحد، أن شج في وجهه وكسرت رباعيته. راجع تفسير الطبري ٨/٥٥٨ والدر المنثور ٢/١٨٥.
(٢) نقلها القرطبي منسوبة للمؤلف، في تفسيره ٥/٢٨٨.
(٣) قال الجاحظ في معرض حديثه عن النعمان بن المنذر في كتاب الحيوان ٤/٣٧٦ "وخطب أخوه المنذر إلى عبيدة بن حمام فرد أقبح الرد وقال: أتوني ... وقد طرقوني.." والبيت لعبيدة في مجاز القرآن ١٣٣ وتفسير الطبري ٨/٥٦٣ ونسب للأسود بن يعفر في اللسان ٧/٩٢، وهو غير منسوب في الكامل ٢/٧٣٩، ٣/٨٩١ وتفسير القرطبي ٥/٢٨٩ والبحر المحيط ٣/٣٠٣ والأزمنة والأمكنة ١/٢٦٣.
(٤) شرح القصائد العشر ٢٤٦.

1 / 131