Gharamiyyat Catullus
غراميات كاتولوس: فطحل شعراء الغزل الرومان
Genres
إسكندرية داري
لو قر فيها قراري
لكن بالشام ليلي
وبالعراق نهاري
فكانت الإسكندرية مشعل الثقافة والاستنارة في ذلك العصر الذي كانت فيه مصر تتمتع بالاستقلال، أما البطالمة فكانوا ملوكا عظماء، وكان المصريون يكونون مع الإغريق أمة واحدة عظيمة.
ومن ثم فقد توجه كاتولوس إلى أدباء الإسكندرية، غير أنه لم يكن محاكيا ذليلا لأدبائنا العظماء؛ نظرا لما كان بينه وبين أسلافنا من اختلاف بين.
فكاتولوس أولا وقبل كل شيء كان غاليا عاطفيا من الوافدين من الشمال، ولم يكن يعرف تلك القسوة الباردة التي اشتهر بها الرومان القدماء، ولا تلك الكراهية نحو الأدب العاطفي.
ولقد عاش أدباء الإسكندرية وفنانوها تحت حماية القصر الملكي، وكانوا يكتبون أولا وقبل كل شيء إرضاء للقصر الملكي وإشباعا لأهواء أنفسهم، لما كان بالمتحف مكتبة وجامعة، فقد نشأ هؤلاء الرجال أدباء وعلماء ومعلمين، لا يكرسون جل وقتهم لغير نقد الكتب القديمة والتعليق عليها.
رفض كاتولوس وأبى أن يحاكي هؤلاء السكندريين في عاداتهم وطرقهم العلمية؛ وذلك لأنه لم يكن بحال من الأحوال ناقدا مثلهم، فقد كانت أولى أشعاره قصيدة كتبها عن ليسبيا، تعتبر ترجمة لإحدى أشعار سافو، وكان لكاتولوس هدفان من ترجمتها:
أولا:
Unknown page