وانظرْ إلى لمعِ البروقِ كأنها ... يومَ الضرابِ صفائحُ الفولاذِ
وقال ابن المعتز في البروق من قصيدة:
أرقتُ لبرقٍ كثير الوميض ... ترامى غواربه في الشهبْ
كأنَّ تألقه في السماءِ ... سطورٌ كتبن بماءِ الذهبْ
وقال أيضًا من قصيدة:
إذا تعرى البرقُ فيها خلته ... بطنَ شجاع في كثيبٍ يضطرب
وتارةً تبصرهُ كأنهُ ... أبلقُ مالَ جلهُ حينَ وثبْ
وتارةً تخاله إذا بدا ... سلاسلًا مصقولةً من الذهبْ
ولأبي بكر الخالدي في الرعد والبرق والسحاب، وأجاد:
وسحابٍ يجرُّ في الأرضِ ذيلي ... مطرفٍ زره على الأرض زرًا
برقه لمحةٌ ولكنْ له رع ... دٌ بطيءٌ يكسو المسامع وقرا
كخليٍّ منافقٍ تهواهُ يب ... كي جهرًا ويضحكُ سرًا
وقال ابن قلاقس في مثله، وإن كانت التوطئة ليست جيدة:
كأنما الرعدُ والسحابُ وقدْ ... جدَّ ذهابًا والبرقُ إذ لاحا
ثلاثةٌ من عدوهم نفروا ... إليهمُ قد غدا وقدْ راحا
فسل هذا سيفًا لهُ وبكى ... هذا وهذا من خيفةٍ صاحا
1 / 50