الفصل السابع
ما قيل في سائر النجوم من التشبيه
قال ظافر الحداد من قصيدة:
كأنَّ نجومَ الليلِ لما تبلجتْ ... توقدُ جمرٍ في سوادِ رمادِ
حكى فوقَ ممتدِّ المجرةِ شكلها ... قواقعَ تطفو فوقَ لجة وادِ
وقد سبحتْ فيه الثريا كأنها ... بنيقاتُ وشى في قميصِ حدادِ
ولاحت بنو نعشٍ كتنقيطِ كاتبٍ ... بيسراهُ للتعليم أحرفَ صادِ
إلى أنْ بدا ضوءُ الصباحِ كأنهُ ... رداءُ عروسٍ فيه صبغُ مدادِ
وقال ابن شرف القيرواني من قطعة:
تحت الظلام الذي مثلَ الظليم جثا ... والبدرُ بيضته والأفق أدحى
حنى على واقع النسرين ذروتهُ ... كأنه بيدقٌ باثنين محميُّ
وقد تولت بناتُ النعشِ هابطةً ... كأنما هي في بحرٍ سماريُّ
وقيصرُ الشرقِ قد أبدى طلائعه ... وانهدَّ بالمغربِ الجيشُ النجاشيُّ
وقال القاضي التنوخي:
كأنما المريخُ والمشتري ... قدامه في شامخ الرفعهْ
منصرفٌ بالليلِ عن دعوةٍ ... قد أوقدوا قدامه شمعهْ
1 / 42