يعني بالمتشابهات: (الم والمص والمر) .
والثالث: أنه أخذ حساب الجمل غير مكرر، ولو أخذه مكررا لكان
أضعافا.
ومن العجب فيها: ما ذكر في (حم عسق) أن المراد بها رجل يقال
له: أبو عبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مديتين. حكاه في
تفسيره الثعلبي، ورواه مرفوعا أيضا.
ومن العجب في حم عسق: قول من قال: الحاء: حرب علي
ومعاوية، والميم: ولاية المروانية، والعين: ولاية العباسية، والسين: ولاية
السفيانية. والقاف: قدرة مهدي، ثم قال: أردت بذكر ذلك أن تعلم أن فيمن يدعى العلم أيضا حمقى.
ومن الغريب: ما حكاه النقاش في تفسيره: أن الله تعالى لما بشر أهل
الكتاب بمحمد - صلى الله عليه وسلم - أخبرهم بعلامته، وعلامات كتابه، وكان "الم" من تلك العلامات التي أخبرهم بها، فقال "الم ذلك" أي الم علامات ذلك الكتاب الذي بشرتم به.
ومن العجيب جدا: ما حكاه ابن حبيب في تفسيره: أنه قال بعضهم:
معنى ألف، ألف الله محمدا فبعثه نبيا، ومعنى لام، لامه الجاحدون، ومعنى
ميم، ميم الجاحدون المنكرون، من الموم وهو البرسام.
قال: وقال
Page 112