247

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

وظننت وخلت وزعمت ووجدت كلها من باب ظننت، فتقع بعده المشددة

والمخففة من المشددة والمخففة أصلا، فمن نصب "تكون" جعل

المخففة أصلا، ومن رفع، جعل المخففة من المشددة والحائل "لا".

واسم "أن" مقدرا تقديره "أنه".

قوله: (ثم عموا وصموا كثير منهم)

قيل: الكثير بدل من الواو، وقيل: خبر مبتدأ، أي هم كثير منهم.

وقيل ذلك كثير منهم، وقيل: هو على لغة من قال: أكلوني البراغيث. وقيل: مبتدأ تقدم عليه خبره، أي ثم كثير منهم عموا وصموا.

قوله: (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) .

وقوله: (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) .

إنما كرر، لاختلاف أقوالهم: فإن اليعقوبية من النصارى قالت: إن الله

سبحانه وتعالى ربما تجلى أحيانا في شخص، فتجلى يومئذ في شخص

عيسى، فظهرت منه الآيات المعجزات، والملكائية قالت: الله اسم يجمع أبا

وابنا وروح القدس، اختلف بالأقانيم، والذات واحدة.

قوله: (ثالث ثلاثة) أي ثلاثة آلهة، ومعنى (ثالث ثلاثة) ، أحد ثلاثة.

ولا يجوز تنوينه، ولو قلت: ثالث اثنين جاز فيه التنوين، وجاز فيه الإضافة.

قوله: (يأكلان الطعام) .

أي كانا محتاجين إلى الطعام كسائر الحيوان.

الغريب: هو كناية عن الحدث، أي من كان بهذه الصفة، لا يصلح أن

يكون إلها.

قوله: (قسيسين) .

جمع قسيس، ويجمع جمع التكسير، قساية، وهو القياس.

الغريب: جمعه قساوسة - بالواو - وحكاه الأزهري فى التهذيب.

Page 336