Gharaib Tafsir
غرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
Your recent searches will show up here
Gharaib Tafsir
Ibn Hamza Taj Qurra Kirmani d. 505 AHغرائب التفسير وعجائب التأويل
Publisher
دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت
قوله: (قالوا لإخوانهم وقعدوا) .
هو منل الأول قعدوا اعتراض بين القائلين والمقول.
أي يخوفكم أولياءه، وقيل: يخوفكم بأوليائه.
الغريب: يخوف أولياء الله.
قوله: (فلا تخافوهم)
يعود إلى الشيطان، كقوله: (إلى فرعون وملئه) .
قوله: (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم) .
قرىء بالياء والتاء، فمن قرأ بالياء، جعل (أنما نملي لهم خير لأنفسهم) ، قائما مقام مفعولي "يحسبن"، لاشتماله على اسم وخبر، ومن
قرأ بالتاء ففيه كلام، ذهب بعضهم إلى أنه لا وجه له، لأنك إذا جعلت
"الذين" المفعول الأول وجب كسر إن على أنه جملة وقعت موقع المفعول
الثاني، كما تقع أي خبر المبتدأ، نحو إن زيدا أباه قائم، أو نصب "خير"
على تقدير لا تحسبن الذين كفروا إملاءنا لهم خيرا لأنفسهم، فيكون إملاؤنا
لهم بدلا من "الذين"، و "خيرا" المفعول الثاني، وله وجهان:
أحدهما: أن نجعل التقدير، ولا تحسبن إنما فعل الذين كفروا خير.
والثاني: وهو الغريب: أن تجعل التاء للتأنيث، وتقديره، لا تحسبن القوم الذين، كقوله: (كذبت قوم نوح) :
وقوله: (من القوم الذين) ، فيكون "الذين" صفة موصوف محذوف، ويجوز أن يكون للمصدر، فلا يحتاج للعائد.
Page 274