180

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

قال:

إنك إن يصرع أخوك تصرع

العجيب: يحتمل أنه جواب القسم تقديره وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم

كقوله: (وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)

وكقوله: (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) ، (وإن قوتلتم لننصرنكم) .

قوله: (كيدهم شيئا) ، نصب على المصدر، أي ضررا، لأن ضره ونفعه

يتعديان لمفعول واحد، وكذلك قوله: (لن يضروكم إلا أذى)

أي ضرارا.

قوله: (وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به) .

"الهاء" تعود إلى الإمداد، وقيل: إلى الإنزال، وقيل: إلى النشور.

وقيل: إلى المدد، و "هم" إلى الملائكة أو إلى العدد، وهو خمسة آلاف

وثلاثة آلاف.

سؤال: لم قال في هذه السورة بزيادة (لكم)

وقال في الأنفال: (إلا بشرى) ؟.

سؤال: لم أخر في هذه السورة (به) وقدم في الأنفال وقال: (ولتطمئن به قلوبكم) ؟.

الجواب: لما كان البشرى للمخاطبين بين فقال: لكم، وأما في الأنفال:

Page 268