12

Gharaib Tafsir

غرائب التفسير وعجائب التأويل

Publisher

دار القبلة للثقافة الإسلامية - جدة، مؤسسة علوم القرآن - بيروت

وجيه، وهو أن يقال: قلب الباء، ياء - كما ذكرت - ثم قلب الياء تاء.

و (العالمين) جمع عالم، والعالم، اسم لأشياء مختلفة لا واحد له من

لفظه، واختلفوا في المعني بهم في الآية فذهب الحسين بن الفضل:

إلى أنهم الناس لقوله: (أتأتون الذكران من العالمين (165) .

عطية العوفي: الجن والإنس، لقوله: (ليكون للعالمين نذيرا) .

وقيل: الملائكة والإنس والجن، لأن اشتقاقه من العلم، والموصوفين بالعلم

هم هؤلاء الثلاثة. وقيل: كل ذي روح، لأن لفظ الرب المنبىء عن

التربية يدل عليه، وقيل: جميع الخلق، لقوله (رب كل شيء) ، وقيل:

أهل كل زمان، لقوله: (وفضلناهم على العالمين) وجل المفسرين

على أن العالمين لا يحصى ولا يعرف عددهم، لقوله: (وما يعلم جنود ربك إلا هو) .

مقاتل بن سليمان: لو فسرت العالمين لاحتجت إلى ألف

Page 98