Gharaib Quran
غرائب القرآن و رغائب الفرقان
الله وجلاله. ورد بأن هذا يفيد قوتهم وبطشهم فقط كما يقال : إن السلطان لما جلس وقف حول سريره ملوك الأطراف. وهذا لا يدل على أنهم أكرم عند السلطان من ولده.
** الخامسة عشرة :
والتقديم في الذكر يدل على التقديم في الدرجة ولهذا لما قال الشاعر :
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا
قال عمر بن الخطاب : لو قدمت الإسلام لأجزتك. ولما كتبوا كتاب الصلح بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين ، وقع التنازع في تقديم الاسم ، وكذا في كتاب الصلح بين علي ومعاوية. ومنع من أن الواو لا تفيد الترتيب ، وعورض بتقديم تبت على «الإخلاص».
** السادسة عشرة :
الملائكة كالتشريف للنبي صلى الله عليه وسلم وعورض بقوله ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه ) [الأحزاب : 56] ولا تشريف بل تتشرف الأمة بذلك.
** السابعة عشرة :
الكمال ( إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم أمين ) [التكوير : 19 21] ثم وصف محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله ( وما صاحبكم بمجنون ) [التكوير : 22] وشتان بين الوصفين. ورد بأنه وإن وصفه هاهنا بهذا القدر لاقتضاء المقام ذلك فقط ، فقد وصفه في مواضع أخر بما يليق به ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) [الأحزاب : 45 ، 46].
** الثامنة عشرة :
العلوم التي لا يتوصل إليها إلا بالعقل. كالعلم بذات الله تعالى ، بل في العلم بكيفية مخلوقاته وما فيها من العجائب ، والعلم بأحوال العرش والكرسي والجنة والنار وأطباق السموات وأصناف الموجودات وأحوال الأمم الخالية والقرون الماضية ، والمعلم أفضل ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [الزمر : 9] ومنع من كون الملائكة أعلم بدليل قصة آدم ، ولأن تعليم جبريل كان بالحقيقة تعليم الله تعالى ولم يكن جبريل إلا واسطة ، ولئن سلم مزيد علمهم منع كثرة ثوابهم.
** التاسعة عشرة :
Page 246