فيه بين الصحيح والسقيم وبلغ به الانحلال إلى أن أخرج أشياء من الموضوع" (^١).
وقال الحافظ ابن حجر في تسديد القوس: "وقد بالغ أبو شجاع بالحط على أحاديث القصاص من الموضوعات والمناكير، وإعراضهم عن الأحاديث المذكورة في كتب الأئمة المشهورة، وأنَّه وضع هذا الكتاب نصيحة للأئمة، ولعمري لقد أجاد إلا أنه ساق النوعين مساقًا واحدًا (^٢) فشاركهم فيما عابهم عليه" (^٣).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كتاب الفردوس فيه من الأحاديث الموضوعة ما شاء الله، ومصنفه شيرويه بن شهردار الديلمي وإن كان من طلبة الحديث ورواته، فإن هذه الأحاديث التي جمعها وحذف أسانيدها نَقَلَها من غير اعتبار لصحيحها وضعيفها وموضوعها، فلهذا كان فيه من الموضوعات أحاديث كثيرة جدًّا" (^٤).
* * *