265

ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( النظر إلى علي عبادة )). انتهى.

قال في اللألئ عن ابن الجوزي: تفرد به عباد، وهو متروك.

قال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، حتى إذا سمعها المبتدئ شهد لها بالوضع. انتهى.

أما قوله: متروك، فالراجح أنهم تركوه لمذهبه، لأنه مخالف لهم في المذهب.

قال في ترجمته في لسان الميزان: وأما أبو داود فقال: صدوق قدري، وفيها قال ابن عبدي: لعباد بن صهيب تصانيف كثيرة، ومع ضعفه يكتب حديثه ابن أبي داود.

حدثنا يحيى بن عبد الرحمن سمعت يحيى بن معين يقول: عباد بن صهيب أثبت من أبي عاصم النبيل. وقال أبو إسحاق السعدي: عباد بن صهيب غال في بدعته مخاصم بأباطيله. انتهى.

قلت: أبو إسحاق السعدي هو الجوزجاني، فمعنى هذا أنه مخالف لمذهب الجوزجاني في بدعته، التي يدعي أنها هي السنة.

وفيها: وقال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: رأيته بالبصرة، وكانت القدرية تبجله.

وفيها: وقال النسائي في التمييز: ليس بثقة، وفي رواية شاذة عن ابن معين: هو ثبت.

وقال الساجي: عني بطلب الحديث، ورحل وكتب عنه الناس، وكان قدريا، وكان يحدث عن كل من لقي، وكانت كتبه ملأى من الكذب.

Page 265