190

صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي رضي الله عنه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: صليت ؟ قال: لا. قال: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك، فاردد عليه الشمس. قالت: فرأيتها غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت )). (ج) - أي ابن الجوزي - هذا حديث موضوع بلا شك، فقد اضطرب الرواة فيه... إلى أن قال: وأحمد بن دواد ليس بشيء - وهو أحد رواة الحديث هذا - قال الدارقطني: متروك كذاب، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث، قال: وفيه عمار بن مطر، قال فيه العقيلي: كان يحدث بالمناكير، وقال ابن عدي: متروك الحديث، وفضيل بن مرزوق ضعفه يحيى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات، ويخطئ على الثقات. ثم قال ابن الجوزي (رح): قلت: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاء، فرجوع الشمس لا يعيدها أداء، وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن الشمس لم تحبس على أحد إلا ليوشع. ا ه.

والجواب وبالله التوفيق: قال الطحاوي في مشكل الآثار (ج2/ص8)

وما بعدها: حدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى العبسي، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أسماء ابنة عميس، قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صليت يا علي ؟ قال: لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس ))، قالت أسماء: فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.

Page 190