ماذا يفعل العاقل بجلس(1) البيت من القوم الذين اينتفحت أوداجهم بالدعوى، ولا أثر لهم في الدين(2)؟!
قال جابر علنه: قال لنا رسول الله يوم الحديبية : «نمم خير أهل الأرض»، وكنا ألفا ؤربعمائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة(3).
يريد بالشجرة: الشجرة التي بايعهم رسول الله تحتها، المعنية بقول الله تعالى: {لقد رضو الله عن المومني إذ يبايعونك تحت الشجرق} (الفشح: .[18
فائظر - أيها الأخ اللبيب - كيف صحت الخيرية، لألفي وأربعمائة رجل اذ ذاك، دؤن أهل الأرض شرقها وعربها؟ هل كان ذلك لا لانهم تجردوا بأنفسهم وأموالهم لإعلاء كلمة الله تعالى، وإعزاز دينه؟ وعلى ذليك بايعوا رسوله صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين.
وهل الدين إلا كلمة صادقة وهمة عالية، تسقط همة الرجل الماجد
Page 95