البصائر، المندرجون في ذيل العلم بحال النبوة، وسر الخلق، وحكم الخالقية، فلهم كل بيسبته حصة(1) رياسة على من دونه من إخوانه، يعلمهم يزكيهم، يرفق بهم؛ لتعليههم، علظ عليهم؛ لتأديبهم، يسوقهم إلى بساط العلم وحضرة الفهم؛ لينقذهم من وهدة الجهل، من أسر الانجطاط عن هذا السر، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، من ظلمات سفل(2) اللبع، ودناءة الهمة، وقصر النظر، وسفم الغاية إلى نور شرف الطبع، وعلو الهمة، وصة النظر، وجليل الغاية، فيقوم اغوجاجهم، ويصلح احديدابهم، وتذهب طمة فشلهم، وتنطمس ثورة ذلتهم، العزة لله ولرسوله وللمؤمينين.
لا تزعم أى أخا الجاب أن أخالك - الإنسان الآخر - عبدك بدريهماتك(3)، بوقتك، بحطك، بشأنك، بما أنت فيه من أمرك، هو فوق
Page 88