المراقبة، وتثق بها قلوب المحققي، وتنشط بها همم العارفين، ويتصل بها حبال المنقطعين، ألا وهي سلم الوصل إلى القصد، باب النجاح، ([3/ ب] طريق الفلاح، نار الله الموقدة على الأعداء، ترياق السلامة للاولياء، وقد قرر أهل هذه الحضرة أن تلاوتها بركة لا تنقطع، ولها أسرار يعرفها أهل التوفيق من أحباب الله، وخاصة أهل حضرته، ولو أراد العارف ان يتصرف بها من قاف إلى قاف لفعل- بإذن الله تعالى وقدرته وحوله وقوته - . وتلاوتها إن كانت بعده مفري، فلتكن لأمر الآخرة وحوائجها والإقبال على الله تعالى، وإن كانت بعده مثنى، فلتكن لأمر الدنيا وما يؤول إليها: ثقرا إحدى عشر مرة كل يوم صباحا، وكذلك مساء؛ لصحة الإلهام. وثفرا إحدى وعشرين مرة صباحا ومساء؛ لركون القلب إلى الله تعالى. وتقرا إحدى وثلاثين مرة صباحا ومساء؛ لاستعطاف قلب التبي . وتقرا إحدى وأربعين مرة كذلك؛ لحصول مدد رجال الغيب. وثقرا إحدى وخمسين مرة؛ لنور السر وبركته. وتقرا إحدى ويتين مرة؛ لثبات العزم والعزيمة في الله تعالى. وثقرا إحدى وسبعين مرة؛ دوام التيقظ، ولدفع دسائس الشيطان. وتقرا إحدى وثمانين مرة؛ لمحق عوارض النفس . وتقرا إحدى وتسعين مرة؛ لاستحكام نور الذكر في حظيرة القلب ومشهد الروح . وثقرا مائة وإحدى عشر مرة؛ لدوام الحضور في السلوك إلى الله تعالى. وتقرا مائتين وإحدى وعشري مرة؛ لغلبة الهوى، وقهر الشيطان، والتخلص من غوائل القطيعة. وتقرا ثلاثوائة وإحدى وثلايثين مرة؛ للاستفاضة من آرواح الأنبياء والمرسلين- عليهم الصلاة والسلام - .
Page 76