118

Ganimat al-fariqayn min hikam al-Gawt al-Rifaʿi Abi al-ʿAlamayn

غنيمة الفريقين من حكم الغوث الرفاعي أبي العلمين

Genres

أحدكم أن يعلب الآخر، فإن الغاليب في ذلك مغلوب!، وإن المؤثر ممدوح مثاب محبوب، وإن الأقل دليل على شرف الهمة وعكسيه، وأخو الشره لا يكگون شريف الهمة، وإنما يكون حريصا نهما، فعليه أن لا يظهر عيبه في كل ما يظهر منه للناس، وأن يطهر ساحة قلبه من كل عيب له لا يطللع عليه إلا الله، م لم يكن له داعية من نفسه لم تنفعه داعية غيره: «اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فنه يراك»(1).

لليصوف نجصال محمودة أولها : تجريد التوجيد، ثم الإيثار، ثم إيثار الإثار، ثم محسن العشرة، ثم فهم السماع، ثم ترك الإختيار، ثم سرعة الوجد، [13/ ب] ثم الكشف عن الخواطر، ثم كثرة الصمت إلا فيما يؤول إلى الله، ثم ترك رؤيا الإئتساب، ثم تحريم ادخار ما يكتسبه.

وعلامة الفقير الصادق في جميع الحركات :

التقلل من المباحات.

*والصمم عن كثير من المسموعات.

*وأن لا يطلب المعدوم حتى يبدل المجهود والموجود.

*وانقطاع الحيلة حتى لا يرى في أحواله وشيدته ورخائه وتقلبه غير خالقه ومكونه.

وإن الفقير متى نظر إلى ما يلبس التبس عليه أمره(2)! ومتى ما رأى

Page 153