في سبيل العقيدة الإسلامية

Abd al-Latif Soltani d. 1404 AH
142

في سبيل العقيدة الإسلامية

في سبيل العقيدة الإسلامية

Publisher

دار البعث للطباعة والنشر قسنطينة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

Publisher Location

الجزائر

Genres

الوطء بالإقدام والحس - أمامي قال: فقلت: من هذا قال: بلال، قال: فكان بلال إذا ذكر ذلك بكى). وجاء أنه كان إذا أذن بعد وفاة الرسول ﷺ ذكر الصحابة بعهد الرسول ﵊ فبكوا لذلك، وروى الإمام الذهبي في كتابه «سير أعلام النبلاء» عن زيد بن أسلم عن أبيه قال قدمنا الشام مع عمر بن الخطاب، فأذن بلال فذكر الناس النبي ﷺ، فلم أر يوما أكثر باكيا منه. وقال الذهبي أيضا: قال أبو حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لبلال عند صلاة الصبح (حدثذي بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشفة - حركة - نعليك بين يدي في الجنة، قال: ما عملت عملا أرجى من أني لم أطهر طهورا تاما في ساعة من ليل أو نهارا إلا صليت لربي ما كتب لي أن أصلي). ومن المعلوم أن الذي سمعه الرسول ﷺ من بلال إنما هو روحه لا جسده، فإن جسده لا زال لم يدخل الجنة، وفيه أيضا أنه دعا بلالا فقال له: (بم سبقتني إلى الجنة؟ ما دخلت الجنة قط إلا وسمعت خشخشتك - الخشخشة حركة لها صوت كصوت السلاح - أمامي وأنت على قصر من ذهب، فقال بلال: ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابني حدث إلا توضأت، ورأيت أن لله علي ركعتين أركعهما، فقال: بهما).

1 / 146