وقال الجنيد: سمعت السريَّ يقول:
"الشكر نعمةٌ، والشكر على النعمة نعمةٌ، أي إلى أن لا يتناهى الشكر إلى قرارٍ" (^١).
وقال طَلْقُ بن حبيب ﵀:
"إن حقَّ الله أثقلُ من أن يقوم به العباد، وإن نِعَم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن اصبِحُوا توَّابين، وامسُوا توَّابين" (^٢).
وأنشد محمود الورَّاق ﵀:
إذا كان شكري نعمةَ اللهِ نعمةً ... عليَّ له في مثلِها يجبُ الشكرُ
وكيف وقوعُ الشكرِ إلا بفضلِه ... وإن طالت الأيامُ واتصل العمرُ
إذا مَسَّ بالسرَّاءِ عَمَّ سرُورُها ... وإن مَسَّ بالضراءِ أعقبها الأجرُ
وما منهما إلا له فيه مِنَّةٌ ... تضيقُ بها الأوهامُ والبرُّ والبحرُ (^٣)
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي ﵀:
"إن الله يحب المحامد، ويرضى عن عبده أن يأكل الأَكْلَة فيحمده عليها، ويشرب الشَّرْبَة فيحمده عليها، والثناءُ بالنِّعَم، والحمدُ عليها
_________
= الإيمان) رقم ٤٠٩٥.
(^١) أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٤٠٩٦.
(^٢) أخرجه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٤٢٠٤.
(^٣) أخرجه: أبن أبي الدنيا في (الشكر) رقم ٨٢، ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٤٠٩٩.
المقدمة / 10