فصلٌ
وشرع ﷺ للعاطس أن يقول ما رواه أبو داود بإسنادٍ صحيح عن أبي هريرة: أن النبي ﷺ قال:
"إذا عطس أحدكم فليقُل: الحمد لله على كل حال، ولْيَقُل أخوه: أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم" (^١).
وفي جامع الترمذي عن ابن عمر:
أن رجلًا عطس إلى جنبه فقال: الحمد لله، والصلاة (^٢) والسلام على رسول الله، فقال ابن عمر: وأنا أقول: الحمد لله، والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله ﷺ، علمنا أن نقول: الحمد لله على
_________
(^١) أخرجه بهذا اللفظ: أبو داود رقم ٥٠٣٣، ومن طريقه البيهقي في (شعب الإيمان) رقم ٨٨٩١.
وقوله: "على كل حال" زيادة شاذة في حديث أبي هريرة: ﵁، فإن البخاري قد أخرج الحديث في صحيحه رقم ٦٢٢٤ بدونها، وقد نبه الحافظ على ذلك كما في (الفتح) ١٠/ ٦٢٣.
قال الشيخ الألباني عن رواية أبي داود:
"هذا سند صحيح على شرط الشيخين، لكن قوله "على كل حال" شاذ في الحديث" (الإرواء) رقم ٧٨٠.
وهذه الزيادة وإن كانت شاذة في حديث أبي هريرة ﵁ إلا أنها صحت من حديث غيره، والله أعلم.
(^٢) هكذا في المخطوط، وفي جميع الأصول بدونها.
1 / 24