Fusul Mufida

Saladin d. 761 AH
127

Fusul Mufida

الفصول المفيدة في الواو المزيدة

Investigator

حسن موسى الشاعر

Publisher

دار البشير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٠هـ ١٩٩٠م

Publisher Location

عمان

وَقد صرح الزَّمَخْشَرِيّ فِي الْكَشَّاف بِأَن قَوْله تَعَالَى ﴿فِيهِ هدى وَنور﴾ جمله حَالية من الانجيل فِي قَوْله ﴿وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيل فِيهِ هدى وَنور﴾ وَكَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى قبل هَذِه الْآيَة ﴿إِنَّا أنزلنَا التَّوْرَاة فِيهَا هدى وَنور﴾ وَلَا وَاو فِيهَا وَقَالَ الشَّاعِر (فلولا جنان اللَّيْل مَا آب عَامر ... إِلَى جَعْفَر سرباله لم يمزق) فَكل هَذِه الشواهد ترد كَونه شاذا أَو ضَعِيفا كَمَا قَالَ ابْن الْحَاجِب فَإِنَّهُ قَالَ وَتَكون جملَة خبرية فالاسمية بِالْوَاو وَالضَّمِير أَو بِالْوَاو أَو بالضمير على ضعف فَجعل الِاقْتِصَار على كل وَاحِد من الْوَاو وَالضَّمِير دون الآخر ضَعِيفا وَقد بَينا مَا يتَعَلَّق بالاقتصار على الضَّمِير دون الْوَاو وَأَنه غير ضَعِيف وَلَا شَاذ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى ﴿وَمَا أهلكنا من قَرْيَة إِلَّا لَهَا منذرون﴾ وَمَا رَوَاهُ سِيبَوَيْهٍ من قَوْلهم كَلمته فوه إِلَى فِي وَرجع عوده على بدئه بِالرَّفْع ولقيته عَلَيْهِ جُبَّة وشي وَمَا قدره الزَّمَخْشَرِيّ من الِاسْتِقْرَار فَلَا حَاجَة إِلَيْهِ وَقَول بشار

1 / 163