هشام لعنه الله، قتله معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعوذ بن عفراء، وتمم عليه عبد الله مسعود، فاحتز رأسه وأتى به رسول الله ﷺ، فسر بذلك.
وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، فأمر بهم رسول الله ﷺ فسحبوا إلى القليب، ثم وقف عليهم ليلًا، فبكتهم وقرعهم، وقال: «بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس، وخذلتموني ونصرني الناس - وأخرجتموني وآواني الناس» .
ثم أقام رسول الله ﷺ بالعرصة ثلاثًا.
ثم ارتحل بالأسارى والمغانم، وقد جعل عليها عبد الله بن كعب بن عمرو النجاري.
وأنزل الله في غزوة بدر سورة الأنفال، فلما كان رسول الله ﷺ بالصفراء قسم المغانم كما أمره الله تعالى، وأمر بالنضر بن الحارث فضربت عنقه صبرًا، وذلك لكثرة فساده وأذاه رسول الله ﷺ، فرثته أخته، وقيل ابنته قتيلة بقصيدة مشهورة ذكرها ابن هشام، فلما بلغت رسول الله ﷺ قال فيما زعموا: «لو سمعتها قبل أن أقتله لم أقتله» .
ولما نزل عرق الظبية أمر بعقبة بن أبي معيط فضربت عنقه أيضًا صبرًا.
ثم إن رسول الله ﷺ استشار أصحابه في الأسارى: ماذا يصنع بهم؟ فأشار