194

Fusul Min Mathnawi

فصول من المثنوي

Genres

خاتم ملك سليمان العلم، العلم روح والعالم جسم. ذل للإنسان بهذا الكمال، خلق البحار والصحاري والجبال.

فالنمر والأسد من هيبته كالفار، وفي فزع واضطراب منه تنين البحار. وقد تجنبه العفريت والجني، فأوى كل إلى مكان خفي.

وكم للإنسان من عدو مستتر، فإنما الآدمي العاقل من حذر. هذه الخفايا أخيارا وأشرارا، تضرب على قلب الإنسان أسرارا. تذهب للاغتسال في النهر، فيصيبك من الشوك في الماء ضرر. هو وإن لم تدركه عيناك، يخزك فتعلم أنه هناك.

21

وهناك أشواك الأغراء والوسواس، من آلاف لا واحد من الناس.

فاصبر حتى يتبدل حسك، لترى هذه الخفايا ويسهل صعبك.

وتعلم من كلامه رددت؟ ومن على نفسك سودت؟

الصيد :

أيها الأرنب الذكي، أبن عن إدراكك الخفي. إيه يا من للأسد تصديت، أعرب عن رأيك الذي رأيت.

إن المشورة تهب الإدراك والرشد. وكل عقل هو للعقل مدد. قال الرسول: يا ذا الرأي الحسن، استشر فالمستشار مؤتمن.

Unknown page