Fusul Min Falsafa Siniyya
فصول من الفلسفة الصينية: مع النص الكامل لكتاب الحوار لكونفوشيوس وكتاب منشيوس
Genres
لديهم قوارب وعربات ولكنهم لا يركبونها.
في حوزتهم أسلحة ولكنهم لا يحملونها.
يستمتعون بالطيبات ويزهون باللباس.
يسعدون في مساكنهم المريحة ويرضون بعاداتهم،
وعلى الرغم من أن الدولة المجاورة تقع على مرمى البصر،
وتسمع من جهتها أصوات الكلاب والديكة،
إلا أنهم يقضون حياتهم دون اتصال مع أهلها (الفصل 81).
وقد كان للتاوية أثر بالغ على الفن الصيني الذي انطبع بروح التاوية، فاستمدت روائعه كل موضوعاتها من الطبيعة. وفي تلك المشاهد الحافلة بالأشجار والأزهار والطيور، غالبا ما نرى رجلا جالسا في سكينة يتأمل الطبيعة، ويتفكر في المبدأ الكلي الذي يتجاوز الإنسان والطبيعة، وهذا الرجل لا يشغل سوى مساحة ضئيلة من اللوحة، كما أنه ليس شخصا بعينه؛ لأن حضوره ليس إلا تكميلا للمشهد الطبيعي، وذلك على عكس الفن الأوروبي الذي يشغل فيه الشكل الإنساني معظم اللوحة، أما المشهد الطبيعي فمجرد خلفية للإنسان المصور (لوحة الموناليزا مثلا).
كما أنتجت التاوية مدرسة شعرية استمدت موضوعاتها من علاقة الإنسان بالطبيعة، رعتها فيما بعد بوذية الشان (ويكتبها الباحثون الغربيون بصيغة
Chi’an )، والتي نجمت عن تمازج البوذية بالتاوية، ثم حملتها إلى العصر الحديث بوذية الزن، وهي الصيغة اليابانية لبوذية الشان الصينية.
Unknown page