============================================================
وهذا الذى حكاه السيوطئ ذكر مثله الأشمونئ ، قال(1) : "لا يتأتى التنازع فى التمييز وكذا الحال، خلافا لا بن معطى" وقال الصبان (2): "وقوله "خلافا لابن معطى" حيث أجازه فى الحال ، قال الفارضئ : نحو : زرنى أزرك راغبا ، على إعمال الثانى، وزرنى أزرك فى هذه الحالة راغبا ، على إعمال الأول" .اه. وفيه أن هذا مثل إعادة لفظ الحال ، ولا تنازع فيه" .
وقد تصفحت ألفية ابن معطى وفصوله الخمسين، فلم أجد فيهما ذكرا لهذه المسألة الانفرادية ، حتى وجدت السيوطئ يصرح بأن ابن معطى ذكر هذا فى " شرح الجزولية" . جاء فى الأشباهوالنظائر (2) : قوله: "وأعيل المضمرفى ضمير ما تنازعاه" يقتضى عدم التنازع فى الحال ، قال ابن معط فى شرح الجزولية : " وتقول فى الحال : إن تزرنى ضاحكا آتك فى هذه الحالة ، ولايجوز الكناية عنها ، لأن الحال لا تضمر، وتقول فى الظرف على إعمال الثانى : سرت وذهبت اليوم، وعلى الأول : سرت وذهبت فيه اليوم، وفى المصدر على الثانى : إن تضرب بكرا أضربك ضربا شديدا ، وعلى الأول : أضربكه ضربا شديدا" .
و كذلك صرح الشيخيس بأن ابن معطى قال هذا فى شرح الجزولية ، ونقل عبارته(4) : " قال ابن معطى فى شرح الجزولية : تقول : إن تزرتى ألقك، فإن أعملت الأول قلت : إن تزرنى ألقك فى هذه الحالة را كبا ، أى إن تزرنى را كبا ألقك راكبا ، ولا يجوز الكنايه عنها ، لأن الحال لاتضعر، والأجود إعادة لفظ الحال كالأول" :
(1) شرح الأشمونى على ألفية ابن مالك 2/ 108 (2) حاشية الصبان على الأشموتى - الموضع السابق.
(3) الأشباه والنظائر4 /108 (4) حاشية يس على التصرح 322/1
Page 69