65

Al-furqān bayna awliyāʾ al-Raḥmān wa-awliyāʾ al-Shayṭān

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان

Editor

عبد القادر الأرناؤوط

Publisher

مكتبة دار البيان

Publisher Location

دمشق

وأحكم بما في ذلك من المصلحة.
حديث.. " اني رسول الله ... ولست أعصيه "
حديث.. اني رسول الله ...
ولست أعصيه
وكان عمر فيمن كره ذلك حتى قال النبي ﷺ: يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: «بلى»، قال: أفليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: «بلى»، قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا؟ فقال له النبي ﷺ: «إني رسول الله وهو ناصري، ولست أعصيه» ثم قال: أفلم تكن تحدثنا أنا نأتي البيت ونطوف به، قال: «بلى»، قال: «أقلت لك: إنك تأتيه العام؟» قال: لا، قال: «إنك آتيه ومطوف به» .
فذهب عمر إلى أبي بكر ﵄ فقال له مثل ما قال للنبي ﷺ، ورد عليه أبو بكر مثل جواب النبي ﷺ، ولم يكن أبو بكر يسمع جواب النبي ﷺ.
فكان أبو بكر ﵁ أكمل موافقة لله وللنبي ﷺ من عمر، وعمر ﵁ رجع عن ذلك، وقال فعملت لذلك أعمالا.
وكذلك لما مات النبي صلى الله عليه، أنكر عمر موته أولا، فلما قال أبو بكر: إنه مات.
رجع عمر عن ذلك.

1 / 69