فعلم أنهم مخلطون، وكفرهم أقوى، وغيرهم يكون مخلطا وإيمانه أقوى.
وإذا كان أولياء الله هم المؤمنون المتقون، فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته لله تعالى، فمن كن أكمل إيمانا وتقوى، كان أكمل ولاية لله، فالناس متفاضلون في ولاية الله ﷿، بحسب تفاضلهم في الايمان والتقوى، وكذلك يتفاضلون في عداوة الله، بحسب تفاضلهم في الكفر والنفاق، قال الله تعالى: ﴿وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون﴾ وقال تعالى: ﴿إنما النسيء زيادة في الكفر﴾ وقال تعالى: ﴿والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم﴾، وقال تعالى في المنافقين ﴿في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا﴾، فبين ﷾: أن الشخص الواحد، قد يكون فيه قسط من ولاية الله، بحسب إيمانه، وقد يكون فيه قسط من عداوة الله، بحسب كفره ونفاقه.
وقال تعالى: ﴿ويزداد الذين آمنوا إيمانا﴾، وقال تعالى: ﴿ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم﴾ .
1 / 28