The Arts of Wonder
فنون العجائب
Investigator
طارق الطنطاوي
Publisher
مكتبة القرآن
Publisher Location
القاهرة
٥٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ﵁ قَالَ: " تَكَلَّمَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْمَهْدِ ثَلَاثَةٌ: عِيسَى، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ، وَصَاحِبُ الْحَبَشِيَّةِ. قَالَ: بَيْنَمَا امْرَأَةٌ تُرْضِعُ وَلَدَهَا، إِذْ رَأَتْ رَجُلًا رَاكِبًا، حَسَنُ الشَّارَةِ، فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تُمِتِ ابْنِي حَتَّى تَجْعَلَهُ مِثْلَ هَذَا، فَانْتَزَعَ فَمَهُ مِنْ ثَدْيِهَا، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَ هَذَا، وَمَرَّ بِحَبَشِيَّةٍ تُجَرُّ، وَقَدْ قَتَلَهَا أَهْلُهَا، قِيلَ: هَذِهِ أُمَّةُ بَنِي فُلَانٍ، قَتَلَهَا أَهْلُهَا، وَزَعَمُوا أَنَّهَا سَرَقَتْ، وَزَعَمُوا أَنَّهَا كَذَبَتْ، فَقَالَتِ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ، فَنَزَعَ فَمَهُ مِنْ ثَدْيِهَا، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَ ⦗٧٢⦘ هَذِهِ، فَقَالَتْ: دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَكَ مِثْلَ الرَّاكِبِ الْحَسَنِ الشَّارَةِ، فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ، وَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَكَ مِثْلَ هَذِهِ الْحَبَشِيَّةِ الَّتِي قَتَلَهَا أَهْلُهَا، وَزَعَمُوا أَنَّهَا سَرَقَتْ، وَأَنَّهَا كَذَبَتْ، فَقُلْتَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَ هَذِهِ، فَقَالَ: دَعَوْتِ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِيَ مِثْلَ هَذَا الْمُخْتَالِ، فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَنِي مِثْلَهُ، وَدَعَوْتِ اللَّهَ أَنْ لَا يَجْعَلَنِي مِثْلَ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي أَدَّتْ حَقَّ مَوَالِيهَا، فَقَتَلُوها ظَالِمِينَ، وَزَعَمُوا أَنَّهَا كَذَبَتْ، وَلَمْ تَكْذِبْ، وَزَعَمُوا أَنَّهَا سَرَقَتْ، وَلَمْ تَسْرِقْ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَ هَذِهِ "
1 / 71