فى البرق والرعد والصواعق والتى تسمى فريسطير والتى تسمى طوفن: ١ — أما أنقسمندرس فيرى أن جميع ذلك إنما يحدث عن الهواء: فانه إذا التف على سحاب غليظ وقهره حتى يسقط بالقهر لدقنه وخفته — عند ذلك يحدث. وأما الصوت فمن قبل الانخراق والفرجة التى يتفرج بها السحاب الأسود يحدث عنه الاستنارة. ٢ — وأما مطرودرس فيرى أنه إذا سقط هواء 〈فى〉 سحاب جامد بالتكاثف يحدث: أما الصوت فمن قبل التصادم، والاستنارة فمن قبل الخرق والفرج تحدث 〈و〉الحركة إذا اجتمع إليها حر الشمس تحدث عن ذلك الصاعقة، وإذا ضعفت الصاعقة صار عنها المسمى فرسطير. ٣ — وأما أنقسغورس فيرى أن ذلك يحدث إذا سقط البارد فى الحار، وذلك هو أن يسقط جزء من الأثير إلى الهواء، فان التصادم والتضريب يحدث الرعد، ولون السواد الذى يحدث فى السواد يكون عنه البرق، وعلى مقدار عظم النور فى كثرته وعظمه يحدث الذى يسمى كارونوس 〈و〉التى هى أكثر فى الجسمية يكون عنها المسمى توفن، وأن النار المخالط للسحاب يسمى فرسطير. ٤ — وأما الرواقيون فيرون أن الرعد يكون من قبل 〈اصطدام〉 السحاب، وأما البرق فمن قبل استنارة بالحك؛ وأما الصاعقة فمن استنارة مفرطة؛ وأما المسمى فرسطير فمن استنارة ضعيفة. ٥ — وأما أرسطوطاليس فيرى أن ذلك كله من البخار اليابس، فاذا لاقى بخارا رطبا فمانعه الخروج، كان صوت الرعد عن احتكاك وحرق ويكون البرق مع ظهور اليبوسة. وأما الأفرسطير والطوفون فيحدثان من قبل كثرة العنصر الذى يجتذبه كل واحد إليه: فاذا كان أكثر حرارة كان عنه الأفرسطير، وإذا كان أوله غلظ كان عنها طوفون.
[chapter 69: III 4]
Page 145