193

Al-qawāʿid waʾl-uṣūl wa-taṭbīqāt al-tadabbur

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Publisher

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Genres

قال ابن كثير ﵀: «وشملت كلبهم بركتهم، فأصابه ما أصابهم من النوم على تلك الحال؛ وهذا فائدة صُحْبَة الأخيار؛ فإنه صار لهذا الكلب ذِكْر وخبر وشأن» (١).
٢٧ - قال تعالى: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا (٤٩)﴾ (الكهف).
قال قَتَادَة ﵀: «يَشْتَكِي القوم كما تسمعون الإحصاء، ولم يَشْتَكِ أحد ظلمًا؛ فإياكم والمُحَقَّرَات من الذنوب؛ فإنها تجتمع على صاحبها حتى تُهلكه» (٢).
٢٨ - قال تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (٥٠)﴾ (الكهف).
قال ابن القيم ﵀: «ويُشْبِه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العِتَاب لطيف عجيب، وهو أني عاديتُ إبليس؛ إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي، فكانت معاداته لأجلكم، ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عَقَدتُّم بينه وبينكم عَقْد المُصَالَحة!» (٣).
٢٩ - قال تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (٢٥)﴾ إلى قوله: ﴿كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (٣٣)﴾ (طه).

(١) تفسير ابن كثير (٥/ ١٤٤).
(٢) الدر المنثور (٩/ ٤٠١).
(٣) الجواب الكافي (ص ٨٣).

1 / 201