Foundations and Principles and Applications of Reflection

Khaled Al-Sabt d. Unknown
100

Foundations and Principles and Applications of Reflection

القواعد والأصول وتطبيقات التدبر

Publisher

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م

Genres

د. الربط بين الجمل: التطبيق: ١ - قال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ (الفاتحة). قال ابن القيم ﵀: «إن القلب يَعْرِض له مرضان عظيمان، إن لم يَتَدَارَكهما العبد تَرَامَيَا به إلى التَّلَف ولابد؛ وهما: الرياء، والكِبْر، فدواء الرياء بـ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، ودواء الكِبْر بـ ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وكثيرًا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ تدفع الرياء، ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ تدفع الكبرياء. فإذا عُوفِيَ من مرض الرياء بـ ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾، ومن مرض الكبرياء والعُجْب بـ ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، ومن مرض الضلال والجهل بـ ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾، عُوفِيَ من أمراضه وأسقامه، وَرَفَلَ في أثواب العافية، وتمت عليه النعمة، وكان مِنَ المُنْعَمِ عليهم، غير المغضوب عليهم؛ وهم أهل فساد القصد، الذين عرفوا الحق وعدلوا عنه، والضالين؛ وهم أهل فساد العلم، الذين جهلوا الحق ولم يعرفوه. وحَقَّ لسورة تشتمل على هذين الشِّفَاءَيْن أن يُسْتَشْفَى بها من كل مرض» (١). ٢ - قال تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٧)﴾ (البقرة). «الخادم متى علم أن مخدومه مُطَّلِع عليه؛ كان أحرص على العمل وأكثر الْتذاذًا به، وأقل نُفرة عنه، وكان اجتهاده في أداء الطاعات وفي الاحتراز عن

(١) مدارج السالكين (١/ ٧٨).

1 / 106